ما هي عملة Pi Network؟

سوسيولوجا التربية:

1. تعريف سوسيولوجيا التربية:

إن المقصود بسوسيولوجا التربية هو ذلك الحقل المعرفي الذي يستعين أو يستخدم علم الإجتماع في دراسة القضايا التربوية، وعلاقتها بمختلف المؤسسات الإجتماعية الأخري على أساس أن المؤسسة التربوية هي عبارة عن مجتمع مصغر يعكس كلما يتضمنه المجتمع من علاقات ومتناقضات.

وتهتم سوسيولوجيا التربية بدراسة المؤسسة التربوية وتحديد أدوارها في بناء المجتمع وكذا دراسة العمليات المرتبطة بها مثل التنشئة الإجتماعية، التكيف الإجتماعي، الإندماج الإجتماعي، عمليات التغير الإجتماعي، كما تهتم سوسيولوجيا التربية بتبيان وتوضيح العلاقات التي تربط المؤسسات التربوية بالقطاعات الاخرى في المجتمع كالسياسة والإقتصاد والقانون والأثنية الموجودة في المجتمع.

كما تهتم كذلك بمختلف الصراعات الإجتماعية والطبقية الموجودة داخل المؤسسات التربوية، كما تهتم أيضا بكل الفاعلين والمحركين داخل المؤسسة التربوية، وبهذا نجد أن التربية عموما قد إستفادت كثيرا من المقاربات السوسيولوجية المختلفة والتي إستخدمتها في دراسة الظواهر المرتبطة بها وفهمها وتفسيرها والتمكن من معالجة القضايا السلبية داخلها.

2. التحليل السوسيولوجي:

التحليل السوسيولوجي عموما نقصد به دراسة وتحليل المؤسسة بغية فهمها وتفسير مختلف الظواهر التي تحدث فيها، وأيضا بغية فهم وتفسير مختلف القضايا في إطار الثرات الإجتماعي المرتبطة بتلك المؤسسات، والمرتبطة كذلك بكل الفاعلين فيها من منظور سوسيولوجي، أي بإستخدام مختلف النظريات والمقاربات والمناهج والأدوات والمعارف والمفاهيم التي يوفرها لنا علم الإجتماع عبر تاريخه.

3. أشكال التحليل السوسيولوجي:

نركز على مجموعة من هذه الأشكال والتي ترتبط في مجملها بنظريات أو مقاربات معينة ومنها:

1. التحليل البنائي الوظيفي: وهو يأخذ أفكاره ومنطلقاته من البنائية الوظيفية لذلك نجده يستخدم مصطلحات ومفاهيم النظريات الوظيفية مثل: النسق، التوازن، التكامل، التجانس، الوظيفة، الدور، البناء، الإستقرار... وغيرها من المفاهيم المفتاحية التي تقوم عليها النظريات الوظيفية.

2. التحليل السوسيولوجي الماركسي: هو ذلك التحليل الذي يعتمد على أفكار وتصورات ومفاهيم المركسيين سواء الكلاسيكيين منهم أو المحدثين، ونجد هذا التحليل يعتمد علي مقولات ماركسية منها: الصراع، الطبقة الإجتماعية، القوة، وسائل الانتاج، التنافس.

3. التحليل المقارن: وهو ذلك التحليل الذي نقوم فيه بتحليل الظواهر الإجتماعية بالإعتماد علي المقارنات مثل: تتبع تاريخ ظاهرة معينة للمقارنة بين كيفية وجود ظاهرة في فترة معينة وكيف أصبحت في فترات أخرى أو لمعرفة ظاهرة معينة في مكان جغرافي معين والمقارنة مع نفس الظاهرة لكن في مكان آخر؛ وحسب هاذين المثالين نجد أن المقارنة في المثال الأول إعتمدت على البعد الزماني، أما المقارنة في المثال الثاني إعتمدت على البعد المكاني.