recent
أخبار ساخنة

ما هي التجارة الإلكترونية؟ وما هي خطوات البدأ فيها؟

ما هي التجارة الإلكترونية؟ وما هي خطوات البدأ فيها؟

هل تسألت نفسك يومًا ما هي التجارة الإلكترونية بالضبط؟ من المحتمل جدًا أنك سألت نفسك هذا السؤال، لأن التجارة الإلكترونية أصبحت منتشرة في وقتنا الحالي أكثر من أي وقت مضى؛ ومع ذلك فأنت مثلك مثل الكثيرين، قد لا تعرف المعنى الدقيق لهذا المصطلح، ولا الإختلافات بين التجارة الإلكترونية والمفاهيم الأخرى ذات الصلة، ومن أجل ذلك كتبا لك هذا المقال كدليل شامل لك.

التجارة الإلكترونية:

الهدف من هذا المقال هو تزويدك بكل المفاهيم المتعلقة بالتجارة الإلكترونية وشرح كيفية إختلافها عن المفاهيم الأخرى المماثلة؛ وسنراجع أيضًا الأنواع المختلفة للتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى مزايا التجارة الإلكترونية على التجارة التقليدية. 


هل أنت مستعد لمعرفة كل ما تحتاجه حول التجارة الإلكترونية؟ 😏

حسنا هيا لنبدأ....

ما هي التجارة الإلكترونية؟

وفقًا لـ Wikipedia، التجارة الإلكترونية، أو التجارة عبر الأنثرنت هي: "التبادل المالي للسلع والخدمات والمعلومات عبر شبكات الكمبيوتر، وخاصة الإنترنت"؛ بمعنى آخر إنها شركة تتعامل مع المدفوعات من خلال الوسائل الإلكترونية،... هذا هو التعريف النظري على الأقل، ولكن من الناحية العملية، يستخدم مصطلح "التجارة الإلكترونية" بشكل عام كمرادف لمصطلح "متجر على الإنترنت".

على سبيل المثال، لنفترض أن لديك متجرًا للأحذية حيث تقابل عملائك وجهًا لوجه خلال ساعات العمل، ثم ذات يوم: تقوم بـ إنشاء موقع ويب، وتقوم بنشر صور وفيديوهات تشرح فيها مميزات وخصائص المنتجات الخاص بك هناك وتنظيمها في فئات مختلفة مع إعداد نظام السحب أو الدفع.

وبالتالي يمكن للعملاء الذين يزورون موقع الويب الخاص بك إختيار المنتج الذي يريدونه، ووضعه في سلة التسوق الخاصة بهم ودفع ثمنها تلقائيًا عبر بطاقات الدفع الإلكترونية ودون الخروج من منازلهم؛ وأنت كونك صاحب الموقع والمنتج في كل مرة يتم فيها إنشاء عملية بيع، ستتلقى رسالة تحتوي على تفاصيل الطلب، كل ما عليك فعله هو تجهيز المنتج وإرساله للعميل.

ومن خلال هذا العمل تكون قد أنشأت متجرًا عبر الإنترنت أو "تجارة إلكترونية" لعملك؛... أما الآن سنجيب على السؤال الذي ربما طرحه على نفسك بعد قراءتك لهذه الكلمات وهو هل من الجيد حقًا فتح تجارة إلكترونية هذه الأيام؟

إذا كنت تقرأ هذه السطور، فمن المحتمل أنك تفكر في فتح متجر إلكتروني عبر الإنترنت، وقد لا تعرف ما إذا كان نموذج العمل هذا يستحق كل هذا العناء..... الجواب هو نعم، فتح متجر إلكتروني في هذه الأيام يكاد يكون ضروريا.

على مدى العقدين الماضيين إنتشرت المبيعات العالمية عبر الإنترنت، وقد زاد هذا النوع من التجارة منذ عام 2020، ويرجع ذلك أساسًا إلى وباء كورونا، ويرى الخبراء في المجال أنه من المتوقع أن يصل إجمالي حجم المبيعات في قطاع التجارة الإلكترونية إلى 7.39 مليار دولار في عام 2025.

كلمحة بسيطة عن المستقبل، يكشف تقرير النظرة العامة العالمية الرقمية لعام 2022 أنه في عام 2022، تجاوز عدد الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت على مستوى العالم 3.7 مليار شخص (ما يقرب من نصف سكان العالم).

الفروق بين التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية:

شرح بسيط قبل المتابعة...

إن التجارة الإلكترونية والأعمال الإلكترونية مفهومان نميل إلى الخلط بينهما، ولكن في الواقع لا علاقة لهم ببعضهم البعض، فالتجارة الإلكترونية تشير فقط إلى معاملة السلع والخدمات بين المشتري والبائع.

وفي الوقت نفسه تشير الأعمال الإلكترونية إلى العملية بأكملها التي سيتم تنفيذها من أجل إدارة الأعمال التجارية عبر الإنترنت، وداخل الأعمال الإلكترونية نجد على سبيل المثال (التسويق الداخلي، الترقيات، إدارة المخزون، SEO، التسويق عبر البريد الإلكتروني...إلخ).

كما ترى، فإن مفهوم الأعمال الإلكترونية أوسع بكثير من مفهوم التجارة الإلكترونية، كنوع من نماذج الأعمال التجارية، تعد التجارة الإلكترونية جزءًا من الأعمال التجارية الإلكترونية.

الأشكال المختلفة للتجارة الإلكترونية:


إن عالم التجارة الإلكترونية كبير جدًا، ويتضمن عدة نماذج مختلفة لكن يمكننا تصنيف هذه النماذج في تصنيفين: تصنيف عالمي مبني على نموذج الأعمال (من يبيع ومن يشتري)، وآخر يعتمد على نموذج العمل.


لنذهب...

1. حسب الملف التجاري:

تتم التجارة الإلكترونية في هذا الشكل عن طريق توجيه كل صفقة إلى نوع معين من العملاء حيث يتيح لنا ذلك التمييز بين الأنواع التالية من التجارة الإلكترونية:


  • (B2B (Business-to-Business: وهي الشركات التي يكون عملاؤها النهائيون شركات أخرى أو مؤسسات أخرى، على سبيل المثال، متجر معدات البناء الذي يلبي إحتياجات المهندسين المعماريين أو مصممي الديكور الداخلي.

  • (B2C (Business-to-Consumer: الشركات التي تبيع المنتجات أو الخدمات مباشرة إلى المستهلكين النهائيين، هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا في مجال التجارة عبر الأنثرنث، وهناك العديد من الأمثلة في مجالات الموضة والإلكترونيات وما إلى ذلك.

  • (D2C (Direct-to-consumer: يبيع المصنعون منتجاتهم مباشرة إلى المستهلك النهائي، دون المرور عبر الموزعين أو الوسطاء، وتعد HP مثالاً على التجارة الإلكترونية D2C، وإختارت العديد من العلامات التجارية الكبرى الأخرى مثل Nike أو Apple أو Gucci، على سبيل المثال لا الحصر، هذا الطراز.

  • (C2B (Consumer-to-Business: بوابات حيث يقدم المستهلكون منتجًا أو خدمة يمكن للشركات شراؤها، هذه هي بوابات الوظائف المستقلة الكلاسيكية مثل: Elance و Odesk و Humaniance و Hopwork ،... إلخ.

  • (C2C (Consumer-to-Consumer: الشركات التي تسهل بيع المنتجات بين المستهلكين، ومن أكثر الأمثلة على هذا النمودج هي شركة eBay أو Amazon أو alibaba أو أي بوابة لبيع العناصر المستعملة بين الأفراد.

هذه الأشكال من التجارة الإلكترونية هي الأكثر شيوعًا، لكن هناك أيضًا أنواع أخرى، مثل G2C (حكومة إلى مستهلك)، C2G (مستهلك إلى حكومة) أو B2E (شركة إلى صاحب عمل).

2. حسب نموذج العمل:

لا يزال مجال العمل على الإنترنت قطاعًا غير ناضج حتى الآن وخاصة في البلدان النامية، والتغييرات التكنولوجية ثابتة والأعمال التجارية الجديدة عبر الإنترنت تستجيب للإحتياجات الجديدة.

يمكننا التفريق بين نوع التجارة الإلكترونية وفقًا للدخل الناتج أو الطريقة التي يتم بها التبادل بين البائع والمشتري: متجر على الإنترنت بمنتجاته الخاصة، هذا هو أول ما تفكر فيه عندما تفكر في التجارة الإلكترونية.


ومن أشهر أنواع المتاجر الإلكترونية نجد:

  • الدروبشيبينغ: بالنسبة للعميل، يبدو أنه تجارة إلكترونية عادية. يأتي الإختلاف فقط من حقيقة أن طرفًا ثالثًا هو الذي يرسل المنتج، وليس البائع.

  • التجارة الإلكترونية التابعة (البيع بالعمولة): تذهب الشركات التابعة إلى أبعد من دروبشيبينغ، في هذه الحالة لا يقتصر الأمر على أن المتجر لا يرسل المنتج، ولكن البيع لا يتم على منصته، بل تعيد التجارة الإلكترونية التابعة توجيه العميل إلى متجر آخر يدفع له عمولة بمجرد إتمام البيع، ويعتبر الإنتساب إلى أمازون الأكثر شيوعًا في هذا المجال.

  • العضوية: هذا النوع من التجارة الإلكترونية يسعى إلى إقناع عملائه بالقيام بإجراء عمليات شراء متكررة، الطريقة المفضلة للحصول علي هذه المنتجات هي الإشتراك الدوري (أسبوعي، شهري، ربع سنوي، إلخ)، وهذا النوع من العضوية رائج حاليًا مع "صناديق المفاجآت"؛ هذا صندوق يتم إرساله شهريًا (أو بتردد آخر) ويحتوي على منتجات معينة، على سبيل المثال، NUOObox يقدم علب مستحضرات التجميل الطبيعية للمشتركين في العضوية؛ (ميزة هذا النموذج هو ضمان الدخل المتكرر كل شهر).

  • Marketplace: السوق هنا هو عبارة عن متجر يجمع عدة متاجر معًا، يعرض فيه بائعون مختلفون منتجاتهم، ويعد أمازون مثال لهذا السوق، حيث تعرض العديد من الشركات منتجاتها للبيع على المنصة مقابل عمولة مدفوعة إلى أمازون.

  • بيع الخدمات: إن التجارة الإلكترونية لا تبيع بالضرورة المنتجات، فهي أيضا تبيع العديد من الخدمات عبر الأنثرنث مثل الدورات التدريبية، الإستشارات، والكورصات، وكل ما يصنف ضمن الخدمات بشكل عام، ويمكن وإستبداله بالمال.


كما رأينا سابقًا، فإن التقدم في هذا القطاع يحدث يوميًا، وأنواع جديدة من التجارة الإلكترونية آخذة في الظهور بإستمرار...؛ تريد أن تبدأ في التجارة الإلكترونية؟...، ما رأيك في معرفة مزايا وعيوب التجارة الإلكترونية بمزيد من التفصيل؟...، هل هو سهل؟...، هل تستحق ذلك؟


حسنا... تابع القراءة لتعرف ذلك.

مزايا وعيوب إنشاء تجارة إلكترونية:

مزايا وعيوب إنشاء تجارة إلكترونية

لماذا أصبحت التجارة الإلكترونية كثيرة جدًا على الإنترنت خلال وقت قصير جدا؟ بكل بساطة لأن التجارة الإلكترونية تحوي مزايا كبيرة مقارنة بالتجارة التقليدية...؛ دعونا نرى بعض منها.

1. مميزات التجارة الإلكترونية:

  • المزيد من العملاء: لا يمكن لمتجر محلي ولا نشاط تجاري يقع في عدة مدن الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص مثل التجارة الإلكترونية؛ إن القدرة على الشراء والبيع من أي مكان في العالم يوسع بشكل كبير الجمهور المستهدف ويساعد في الحصول على المزيد من العملاء.

  • لا توجد ساعات عمل: على عكس المتاجر التقليدية التي نادرًا ما تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة في اليوم، فإن التجارة الإلكترونية ليس لها ساعات عمل، حيث يظل موقع الويب مفتوحًا ومتاحًا للجمهور على مدار اليوم، وبالتالي يمكن للعميل التسوق في أي وقت أراد. 

  • إنخفاض التكاليف: القدرة على الإستغناء عن منشأة مادية يقلل من التكاليف مقارنة بتشغيل الأعمال التجارية التقليدية، وإذا كانت التجارة الإلكترونية تعمل عن طريق جعل الموردين على إتصال بالمشترين، فلن تكون هناك أي تكاليف إنتاج (حالة دروبشيبينغ التي ذكرناها سابقا).

  • هامش أكبر: خفض التكاليف وزيادة عدد العملاء يجعل من الممكن تحقيق هامش أكبر من الأعمال التجارية التقليدية، حتى بأسعار أقل، (نبيع أكثر ونكسب المزيد من المال).

  • قابلية التوسع: في التجارة الإلكترونية يمكنك البيع لشخص أو ألف شخص في نفس الوقت، في الأعمال التجارية المادية، هناك دائمًا حد لعدد العملاء الذين يمكنك خدمتهم في وقت واحد، لكن في التجارة الإلكترونية الحد هو قدرتك على جذب الزوار، وبالطبع، خادم الكمبيوتر الخاص بك. 😅

عند قراءة كل هذه المزايا، قد تعتقد أن إنشاء تجارة إلكترونية هو الدواء الشافي والحل الأمثل، ومع ذلك يجب أن تدرك الصعوبات التي يمكن أن تواجهها عند دخولك عالم التجارة الإلكترونية، لذلك من المفيد تحليل التحديات التي ستواجهها عندما تبدأ مغامرتك على الإنترنت.

2. عيوب التجارة الإلكترونية:

نحن نفضل الحديث عن التحديات على العيوب حتى لا يتم تشويه الواقع، هناك بعض السلبيات بالطبع (كما هو الحال مع كل شيء في الحياة)؛ ولكن بدونهم سيكون إنشاء نشاط تجاري عبر الإنترنت أمرًا سهلاً للغاية وسيفقد إهتمامه. 😉


  • إنعدام الثقة: على الرغم من أن البوابات وطرق الدفع قد حققت تقدمًا هائلاً وأصبحت الآن آمنة كما هو الحال في المتاجر الفعلية، إلا أن العديد من الأشخاص لا يزالون لا يثقون تمامًا في المعاملات عبر الإنترنت؛ لمساعدتهم على بناء المزيد من الثقة، من الممكن إستخدام شهادة SSL و (https) التي تقوم بتشفير المعلومات المنقولة، بالإضافة إلى الشهادات الأخرى التي تضمن أمان العميل.

  • المنتجات والخدمات لا يمكننا رؤيتها أو لمسها: فنحن كعملاء، نود دائما أن نشعر بأننا نقوم بعملية شراء جيدة، فنحن نحب أن نرى المنتج ونلمسه لندرك جودته وهذا لا يمكن القيام به في التجارة الإلكترونية؛ إذا كيف تتغلب على هذا العيب؟ يتم التغلب على ذلك بفضل أوراق المنتج الكاملة، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو والوصف التفصيلي للمنتج.

  • الإتصال بالإنترنت ضروري: من أجل البيع والشراء عبر الإنترنت، من الضروري وجود جهاز متصل بالإنترنت، لا ينطبق هذا على غالبية الأنشطة عبر الإنترنت، ولكن يمكن أن يمثل مشكلة بالنسبة لبعض القطاعات حيث يكون الجمهور المستهدف أكبر سنًا أو أقل دراية بالتقنيات الجديدة.

  • الصعوبات الفنية: التعامل مع مواضيع غير معروفة هو الحياة اليومية لرواد الأعمال، سواء كانوا في الواقع أو عبر الإنترنت؛ في حالة التجارة الإلكترونية، يتطلب الجزء التكنولوجي الكثير من المعرفة التكنولوجية، وهو ما لا يمتلكه الجميع؛ أفضل طريقة لحل هذه الصعوبة هي تفويض هذا الجزء للأشخاص ذوي الخبرة، على الرغم من ذلك له تكلفة عالية.

  • المنافسة: الحاجز الإقتصادي للدخول إلى التجارة الإلكترونية ليس مرتفعًا مثل التجارة المادية، وبالتالي فإن المنافسة أكثر أهمية، لأن هناك العديد من الأشخاص يدخلون هذا المجال يوميا، وشدة المنافسة تزداد يوما بعد يوم، فأنت كونك صاحب متجر إلكتروني عليك أن تكون أكثر كفاءة من الآخرين.

في الواقع تساعد التحسينات الكبيرة في سياسات إرجاع المنتجات أو في أنظمة الأمان تدريجياً في التغلب على هذه الصعوبات؛ والآن لنذهب لصلب الموضوع للسؤال الأهم، وهو كيفية إنشاء تجارة إلكترونية؟

خطوات إنشاء تجارة إلكترونية:

ما هي التجارة الإلكترونية؟ وما هي خطوات البدأ فيها؟

الآن بعد أن عرفت ما هي التجارة الإلكترونية وتعرفت على أنواعها وكذا مزاياها وعيوبها، دعنا نرى ما هي خطوات إنشاء تجارة إلكترونية.

1. الفكرة:

هل لديك فكرة بالفعل أم أنك تبدأ من الصفر؟ إذا لم تكن متأكدًا بعد، فهناك العديد من الأساليب لإكتشاف الفرص، وكلها تقوم على الإنفتاح الذهني والشعور الجيد بالملاحظة.

يتعلق الأمر برؤية مواقف الحياة اليومية بعيون رائد الأعمال عند السير في الشارع، إحترس من الأعمال التجارية التقليدية التي يمكن أن تنتقل إلى الإنترنت، إذا لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل.

فكر في إحتياجاتك وإحتياجات الأشخاص من حولك: ما الذي يستخدمونه يوميًا؟ ما الذي يشكون منه؟ إخرج إلى الشارع بحثًا عن الأفكار.

إنظر إلى ما يرتديه الأشخاص الذين تقابلهم وكيف يتصرفون، وراقب وإكتب كل فكرة تخطر على بالك دون ترشيحها، وفكر بإستمرار في كيف يمكن حل مشاكل الأشخاص الذين تقابلهم.

روح المبادرة الخاصة بك هي مثل العضلات التي تحتاج إلى تدريبها، فأنت عندما تبدأ في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، تشعر بالألم في الأيام القليلة الأولى، ولكن تدريجيًا يعتاد الجسم على التدريبات، وروح المبادرة تعمل أيضا بنفس الطريقة؛ لكن الأهم هو أن تضع هذه الفكرة في ذهنك: (أبيع منتجات، أحل المشاكل).

2. تحليل الفكرة:

الخطوة الثانية هي فرز الأفكار الأولية حتى يتبقى لك فكرة واحدة أو بضعة أفكار رئيسية؛ حسنا لنقم بتحليل فكرة التجارة الإلكترونية لتبسيط الأمور.


  • عرض القيمة: ما هي القيمة التي يتم جلبها؟ ما الحاجة التي تلبيها الفكرة؟
  • السوق: هل هذا منتج جديد؟ منتج موجود بالفعل، ولكن ما الذي يقدم وظائف جديدة؟
  • المنافسة: حاليًا، من يلبي الحاجة التي حددتها؟ هل يمكنك تحسين المنتج أو الخدمة؟
  • الطلب: هل المشكلة التي ستحلها كبيرة بما يكفي لتوليد طلب كبير؟
  • الصعوبات: ضع قائمة بالتحديات الأخرى التي تتبادر إلى الذهن (الصعوبات التقنية، المنافسة، التهديدات،... إلخ).

أفضل طريقة لتحليل الفكرة هي القيام بذلك بإستخدام أداة ريادة الأعمال الأساسية (Sowt):

S = نقاط القوة.
W = نقاط الضعف. 
O = الفرص. 
T = التهديدات الداخلية والخارجية.


قبل البدأ في عملك عليك تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لفكرتك.

3. الإستراتيجية:

وفقًا لـ INSEE، يتم إنشاء أكثر من 500 شركة في فرنسا يوميًا، ولكن يتم إنشاء الغالبية دون تحديد إستراتيجية مسبقًا؛ وكن مقتنعًا بأن معرفة الإتجاه الذي يجب أن تسلكه ووسائل الوصول إليه سيكون مفتاح نجاحك.


يمكنك أن تسأل نفسك أسئلة مثل:

  • كيف سيتعرف عميلنا المثالي علينا؟
  • ما هي قنوات البيع التي سنستخدمها؟
  • كيف سيفضلنا العميل على باقي المنافسين؟ وماذا سيكون عرض القيمة لدينا؟
  • هل سنكون رخيصين؟ ماذا ستكون سياسة التسعير لدينا؟
  • ما الذي يميز عملائنا؟
  • ما هي الخصائص المشتركة التي يتشاركونها؟
  • ما هي أهداف عملنا؟
  • كيف سننمو؟

لتحديد إستراتيجية التجارة الإلكترونية، سنستخدم نموذج العمل التجاري.
 
ما هي التجارة الإلكترونية؟ وما هي خطوات البدأ فيها؟

يلخص هذا النموذج ببساطة وسرعة مفاتيح التجارة الإلكترونية، كما سيساعدك تخصيص الوقت لملء هذه المربعات التسعة على إكتشاف ما هو مهم لفكرتك ووسائل تنفيذها.

4. خطة العمل:

لقد حددت حتى الآن الأفكار والأهداف العامة وقمت بتحليلها، والآن في هذا الجزء الرابع، سنتعامل بشكل ملموس مع إجراءات محددة.


فيما يلي بعض الخطوات التي يجب عليك فعلها:

  • الإسم: عند إختيار إسم تجارتك الإلكترونية، ننصحك بإتباع بعض القواعد الأساسية، نصيحتنا بإتباع القواعد الأساسية هي إختيار إسم قصير وسهل النطق ومتوفر في (نطاق com.) وعلى الشبكات الإجتماعية الرئيسية.

  • الإستضافة: التجارة الإلكترونية يجب أن يستضيفها الخادم.
  • هوية الشركة: نحن هنا لا نتحدث فقط عن الألوان أو الشعار، ولكن عن القيم التي يجب نقلها، الجوهر الحقيقي للعلامة التجارية.

  • الموقع الإلكتروني: من سيبني الموقع؟ إذا لم تفعل ذلك بنفسك، فستحتاج إلى شخص يمكنه القيام بذلك نيابة عنك ويمكنه تقديم النصح لك؛ ضع في إعتبارك الخيارات المختلفة المتاحة لك إعتمادًا على نموذج عملك: PrestaShop و WordPress و Shopify وما إلى ذلك، وضع في إعتبارك أيضا أن موقع الويب الجذاب لا يكفي، عليك تحسين متجرك من حيث تجربة المستخدم، وهذا يعني تحسين سرع وسهولة التنقل وإمتلاكه محرك بحث داخلي عالي الجودة وما إلى ذلك.

  • الرؤية: هذه هي النقطة الأخيرة، لكنها في الواقع الجزء الأكثر أهمية والذي تم التغاضي عنه، حيث يسعى غالبية رواد الأعمال إلى الحصول على منتج جيد وموقع ويب جيد لبيعه، لكنهم ينسون التفكير في كيفية وصول العملاء؛ إذا كنت تريد توسيع نطاق عملك قدر الإمكان، فتأكد من إستثمار الوقت اللازم لتطوير خطتك التسويقية.

أخيرًا، يجب ألا تتغاضى عن القضايا القانونية، هل ستنشئ شركة ذات مسؤولية محدودة؟ أو هل ستسجل كمستقل؟... وكنقطة إضافية يجب تضمين جميع النقاط التي تم تحليلها في خطة عملك.


نأمل أن تكون هذه المقالة مفيدة لك؛ قد يكون لديك الكثير من الشكوك والأسئلة، لا تقلق هذا طبيعي تمامًا؛ فكر في فكرة عملك وحللها جيدًا، وإذا قررت البدء، فحدد خطة عمل، والباقي سيأتي بالعمل الجاد والإستمرارية بإذن الله. 😉

google-playkhamsatmostaqltradent