الترويج السياحي:
1. تعريف الترويج السياحي:
يعرف الترويج (المزيج الترويجي) السياحي على أنه: عملية الإتصال التي تهدف إلى بناء العلاقة مع الزبائن والسياح والمحافظة عليها، من خلال إعلامهم وإقناعهم بما تقوم المؤسسة ببيعه أو تسويقه، وعليه فالترويج السياحي هو تلك الجهود المبذولة لإبراز صورة الدولة السياحية أمام الدول المصدرة للسائحين، وحثهم والتأثير عليهم وفق أساليب معينة للقيام برحلات سياحية إلى الدول المروجة لمنتجها السياحي.
حسب كوتلر فالترويج يعني: "نشاط إقناعي قائم على إتصال مباشر وغير مباشر مع الجمهور المستهدف"، ومنه يعتبر الترويج السياحي الترويج نشاط ديناميكي وأحد العناصر الحيوية للمزيج التسويقي، كونه نظام يتفاعل مع بقية الأنظمة الأخرى (عناصر المزيج التسويقي)، كما يتضمن الترويج عدد من العناصر الفرعية والتي تسمى بـ المزيج الترويجي، وهو وسيلة أخرى تسعى من خلالها المؤسسة لإقنا العملاء (السياح) بمنتجاتها في أسواقها المستهدفة.
2. أهداف الترويج السياحي:
تسعى المؤسسة السياحية إلى تحقيق عدة أهداف من خلال نشاطها الترويجي:- الإعلام: ويقصد به إتاحة المعلومات والبيانات عن المنتج السياحي للعملاء (السياح) الحاليين والمرتقين.
- الإقناع: محاولة إقناع السياح المستهدفين والمحتملين بالتركيز على المنافع والفوائد التي سيحصلون عليها من إستعمال المنتج السياحي والتي تحقق إشباع حاجاتهم ورغباتهم بشكل مرضي.
- التذكير: يعني تذكير السياح من وقت لآخر بالمنتج السياحي حتى لا ينسونه، ومن أجل الوصول إلى تعميق مستوى الولاء النسبي للعملاء، وحتى لا يتجهون إلى منتجات المنافسين.
- الإهتمام: إثارة إهتمام السياح المستهدفين والحاليين، وتكوين صورة ذهنية جيدة عن المؤسسة والمنتج.
- مقاومة الجهود الترويجية للمنافسين، وزيادة حجم المبيعات.
- بذل الجهد من أجل التأثير في الآراء والمواقف السلوكية السلبية للعملاء وتحويلها إلى مواقف إيجابية إتجاه المنتج السياحي والمؤسسة.
3. عناصر المزيج الترويجي السياحي:
يعتمد المزيج الترويجي السياحي على العناصر التالية (تنشيط المبيعات، البيع الشخصي، النشر السياحي، العلاقات العامة والإعلان السياحي)، وسوف نتطرق لها فيما يلي:
- تنشيط المبيعات: تعد عملية تنشيط المبيعات من أحد أهم وسائل الإتصال التي تحث السائح على شراء المنتجات السياحية، ويقصد بتنشيط المبيعات كافة الأنشطة المبيعة، بخلاف البيع الشخصي والإعلانات والتي من شأنها حث السائح والموزع على طلب المنتج، ويعتمد تنشيط المبيعات على وسائل عديدة منها: المعارض، المهرجانات الترويجية، الكوبونات، الهدايا، المسابقات، ورش العمل السياحية، العروض الخاصة.
- البيع الشخصي: هو إتصال مباشر ومأجور بين المؤسسة السياحية والجمهور المستهدف بواسطة جهة معلومة ومحددة بهدف التأثير على سلوك الجمهور المستهدف بعملية الإتصال، وهدف البيع الشخصي هو تعريف أو إقناع المستهلكين بإقتناء الخدمات السياحية عن طريق الزيارات الشخصية.
- النشر السياحي: للنشر دور بارز في الترويج السياحي وعادة ما يكون في شكل أخبار توضح حقائق ومعلومات في المجال السياحي، فالنشر هو "رسالة أو معلومات خاصة بالمؤسسة تظهر في وسائل الإعلام في شكل خبر أو عدة أخبار عن المؤسسة أو منتجاتها، دون أن تتحمل النفقات"، وعليه فإن النشر يتميز بالخصائص التالية: النشر هو وسيلة ترويجية مجانية تحمل رسالة أو خبر ويكون من جهات محايدة، النشر هو إتصال غير شخصي من طرف جهة غير معروفة من خلال وسائل الإعلام، يهدف إلى تعريف الجماهير دون إقناعهم، وله فرصة وحيدة لنقله من خلال وسائل الإعلام، وهناك عدة وسائل للنشر منها الوسائل المطبوعة أو المقروءة وتتضمن (الصحف، المجلات، الكتب، والملصقات...)، والوسائل المسموعة وتشمل (الإذاعة، مكبرات الصوت، والكلمة المنطوقة...)، الوسائل السمعية البصرية وتشمل (التلفاز، السينما، المسارح، والفيديو...).
- العلاقات العامة: هي فن الإتصال بالجماهير (أفراد، جماعات، مؤسسات، هيئات، منظمات...إلخ) التي تتعامل معهم المؤسسة السياحية، وعليه يمكن القول بأن العلاقات العامة هي ذلك النشاط التي تسعى من خلاله المؤسسة إلى تكوين علاقات إيجابية وتوطيدها مع جمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق الإنسجام والتفاهم المتبادل.
- الإعلان السياحي: يعتبر الإعلان السياحي أحد العناصر الرئيسية في المزيج الترويجي السياحي، وهذا لمساهمته في تحقيق الأهداف التسويقية للمؤسسة، ومن أبرز التعاريف التي لقيت نوع من الإجماع "هو وسيلة غير شخصية لتقديم السلع أو الخدمات أو الأفكار بواسطة جهة معلومة، ومقابل أجر مدفوع".