ما هي عملية الترويج؟
1. تعريف الترويج:
الترويج هو عملية تعزيز وتسويق منتج أو خدمة معينة بهدف زيادة الوعي بالعلامة التجارية وجذب الزبائن المحتملين وتحفيزهم لشراء المنتج أو الإستفادة من الخدمة المقدمة، كما يسعى الترويج إلى إيصال رسالة محددة ومقنعة للجمهور المستهدف، وتحقيق أهداف التسويق وزيادة المبيعات.
تشمل إستراتيجيات الترويج مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، مثل (الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، والإعلانات المطبوعة، والتسويق عبر الإنترنت، والتسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والعروض الترويجية، والعروض التجريبية، والعروض التخفيضية، والمسابقات والهدايا، والعروض الخاصة...إلخ).
وبإختصار الترويج هو جملة الجهود المبذولة لتوعية الجمهور المستهدف وإقناعهم بفوائد وقيمة المنتج أو الخدمة المعروضة، بهدف زيادة المبيعات وتحقيق أهداف التسويق الموضوعة.
2. أهمية الترويج:
الترويج له أهمية كبيرة في مجال التسويق والأعمال التجارية، وذلك للأسباب التالية:
- زيادة الوعي: تساعد عملية الترويج في زيادة الوعي بالمنتج أو الخدمة لدى الجمهور المستهدف، فعندما يتعرف الناس على المنتج ويفهمون فوائده وميزاته، يصبحون أكثر إنجذاب له فيقدمون على شرائه، وبالتالي تزيد نسبة المبيعات مما يسمح للشركة بتحقيق أرباح أكثر.
- زيادة المبيعات: تهدف عملية الترويج في النهاية إلى زيادة المبيعات، عندما يتم الترويج بشكل فعال ومقنع، يتحول الوعي إلى إهتمام والإهتمام إلى عمليات شراء، وعملية الشراء تأدي إلى زيادة المبيعات. 😅
- بناء العلامة التجارية: يساعد الترويج في بناء الوعي بالعلامة التجارية وتعزيز هويتها وصورتها في ذهن الجمهور، حيث يمكن للعروض الترويجية والحملات الإعلانية الإبداعية والإبتكارية أن تساهم في إرساء العلامة التجارية كمورد موثوق وذو جودة عالية في وعي العملاء.
- التفاعل مع الجمهور: يتيح الترويج للشركات والعلامات التجارية التفاعل مع الجمهور وبناء علاقة قوية معهم، فمن خلال التروج عبر وسائل التواصل الإجتماعي والعروض التفاعلية والمسابقات، يمكن للشركات أن تشجع المشاركة والمشاركة الفعّالة من قبل الجمهور.
- تحقيق الميزة التنافسية: في سوق تنافسي، يمكن أن يكون الترويج عاملًا حاسمًا في تحقيق الميزة التنافسية، فعندما تتمكن الشركة من الترويج للميزات الفريدة والقيمة لمنتجها أو خدمتها بشكل فعّال، فإنها تستطيع التفوق على منافسيها وجذب المزيد من العملاء.
3. وظائف الترويج:
وظيفة الترويج تتضمن مجموعة من الأدوار والمهام التي تساهم في تحقيق أهداف التسويق وزيادة المبيعات، إليك بعض وظائف الترويج الهامة:
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية: تساعد وظيفة الترويج في إنشاء وزيادة الوعي بالعلامة التجارية والمنتجات أو الخدمات التي تقدمها، ويتم ذلك من خلال إستخدام وسائل الإعلام المختلفة مثل (الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والصحف ووسائل التواصل الإجتماعي والتسويق عبر البريد الإلكتروني ...إلخ).
- إقناع الجمهور: تهدف وظيفة الترويج إلى إقناع الجمهور المستهدف بفوائد وقيمة المنتج أو الخدمة المعروضة، حيث تستخدم العروض الترويجية والحملات الإعلانية لإظهار فوائد المنتج وحل المشكلات وتلبية إحتياجات العملاء المحتملين.
- بناء العلاقات: يساعد الترويج في بناء علاقات قوية مع العملاء المحتملين والحاليين، يتم ذلك من خلال توفير التجارب الإيجابية وتعزيز التفاعل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي والحملات الترويجية المختلفة.
- تعزيز المبيعات: تهدف وظيفة الترويج إلى زيادة المبيعات وتحقيق الإيرادات للشركة، ويتم ذلك من خلال إستخدام أدوات الترويج المختلفة مثل العروض التخفيضية والهدايا والعروض الخاصة التي تحفز العملاء على الشراء.
4. أنواع الترويج:
هناك عدة أنواع مختلفة من الترويج، والتي يمكن إستخدامها لتسويق المنتجات والخدمات، وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة للترويج:
- الإعلانات التلفزيونية والإذاعية: تشمل الإعلانات المذاعة عبر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، وهي تستخدم للتواصل مع جمهور واسع وزيادة الوعي بالمنتج أو الخدمة.
- الإعلانات المطبوعة: تشمل الإعلانات المطبوعة في الصحف والمجلات والمنشورات المطبوعة الأخرى، وتعتبر هذه الإعلانات فعالة في الوصول إلى فئات محددة من الجمهور.
- التسويق عبر الإنترنت: يشمل إستخدام الإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت مثل الإعلانات على محركات البحث والإعلانات عبر وسائل التواصل الإجتماعي، حيث يتيح التسويق عبر الإنترنت أستهداف الجمهور المستهدف بشكل أكثر دقة وقياس فعالية الحملات.
- العروض الترويجية والتخفيضات: تشمل الهدايا المجانية، والتخفيضات السعرية، والعروض التجريبية، والعروض الخاصة لجذب العملاء وتشجيعهم على الشراء.
- التسويق التجريبي: يتضمن تقديم عروض تجريبية مجانية للمنتج أو الخدمة، مما يتيح للعملاء تجربتها قبل الشراء وتعزيز فرص البيع.
- العروض القائمة على المسابقات والجوائز: يتم تنظيم مسابقات وتقديم جوائز للمشاركين بهدف جذب انتباه الجمهور وتشجيع المشاركة وزيادة الوعي بالمنتج أو الخدمة.
- التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي: يتم إستخدام منصات التواصل الأجتماعي مثل (فيسبوك وتويتر وإنستغرام ولينكدإن ....إلخ)، للترويج للعلامة التجارية والمنتجات والخدمات، ويتم من خلال إنشاء محتوى متميز ومشاركته لجذب الجمهور وبناء علاقة تفاعلية معه.
- التسويق الشبكي والتسويق بالكلمة: يعتمد على توصية العملاء الحاليين والمؤيدين للمنتج أو الخدمة للآخرين، مما يعزز الثقة ويزيد من إهتمام الجمهور المستهدف.
- العروض التجريبية في المتاجر والأحداث: تقديم عروض تجريبية وعينات مجانية في المتاجر أو في الفعاليات والمعارض للتعريف بالمنتج وإظهار قيمته للعملاء المحتملين.
- الشراكات والرعايات: يمكن للشركة أو المؤسسة تشكيل شراكات مع جهات أخرى كالاعبين أو الممثلين والمغنيين أو الإستفادة من فرص الرعاية للفعاليات والنظيمات الثقافية والفرق الرياضية والمشاهير لتعزيز العلامة التجارية وتوسيع نطاق الوعي.
- الترويج الإعلامي: يتضمن الترويج الإعلامي إرسال بيانات صحفية وتوليفات إعلامية للصحف ووسائل الإعلام المختلفة لزيادة التغطية الإعلامية والترويج للعلامة التجارية والمنتجات أو الخدمات المقدمة مع إبراز مميزاتها وخصائصها.
هذه مجرد بعض الأمثلة على أنواع الترويج المختلفة، يمكن للشركات إختيار وتنسيق أنواع الترويج المناسبة بناءً على الجمهور المستهدف والأهداف التسويقية المحددة.
5. أهداف الترويج:
يعمل الترويج بغرض تحقيق هدف رئيسي وهو زيادة المبيعات ذلك الهدف التي تساهم في الوصول إليه مجموعة من الأهداف الفرعية:
- الإعلام: ويعنى به تعريف المستهلكين الحاليين والمرتقبين بالسلعة من حيث إسمها وخصائصها ومواصفاتها وإستعمالها ومنافعها وأماكن الحصول عليها...إلخ، فعلى سبيل المثال للدلالة على فوائد (أفران المايكروويف) يمكن تصميم إعلان يظهر رجل أعزب يطهو طعامه بسهولة وسرعة بعد عودته من العمل.
- الإقناع: ويقصد به إقناع جمهور المستهلكين الحاليين والمرتقبين بالمنافع والفوائد التي تحققها السلعة لهم بغرض الحصول على الإستجابة المطلوبة منهم، فمثلا يمكن تصميم إعلان يظهر سيارة تسير في طرق وعرة وملتوية للدلالة على قوة تحمل السيارة وتوافر عوامل السلامة فيها هدف إقناع المستهلك هذا، وبالتالي حثه ودفعه لشرائها.
- التذكير: ويعنى به تذكير جمهور المستهلكين بأن السلعة ما تزال متوافرة في الأسواق وخاصة في مرحلتي النضج والإنحدار من مراحل دورة حياة السلعة، حيث يكون المستهلك قد تعرف على السلعة وهو يحتاج إلى من يذكره بها بين فترة وأخرى، وطلبها عند الحاجة إليها وعدم الإتجاه إلى السلع البديلة، فعلى سبيل المثال تتجه الشركات المنتجة لبيبسي كولا في إعلاناتها إلى تذكير المستهلك بسلعتها حتى يطلبها بدلا من استخدام المشروبات الغازية البديلة.
- التعزيز: ويقصد به تعزيز الرضا بالسلعة لدى المستهلكين بعد شرائها وتدعيم ولائهم لها والتحدث عنها لغيرهم، فمثلا معظم إعلانات السيارات صممت بطريقة معينة لتقوية الشعور بالرضا لدى المستهلكين بعد شرائهم وتعميق شعورهم بالفخر للحصول عليها.